بسم الله
تعالى
المصحف
الإمام خلافة
عثمان سُمِّيَتْ
كتابته بالرسم العثماني، نسبة إليه، ويُعتبر هذا بداية "لعلم رسم
القرآن".
v
خلافة عليٍّ
-رضي الله عنه- فوضع أبو الأسود الدؤلي بأمر منه قواعد النحو، صيانة لسلامة النطق،
وضبطًا للقرآن الكريم، ويُعتبر هذا كذلك بداية لـ"علم إعراب القرآن"
v
جاء عصر
التدوين في القرن الثاني، وبدأ تدوين الحديث بأبوابه المتنوعة، وشمل ذلك ما يتعلق
بالتفسير، وجمع بعض العلماء ما رُوِيَ من تفسير للقرآن الكريم عن رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- أو عن الصحابة، أو عن التابعين.واشتهر منهم: يزيد بن هارون
السلمي المتوفى سنة 117 هجرية، وشُعْبَة بن الحجاج المتوفى سنة 160 هجرية، ووكيع
بن الجراح المتوفى سنة 197 هجرية، وسفيان بن عُيينة المتوفى سنة 198 هجرية، وعبد
الرزاق بن همام المتوفى سنة 211 هجرية.وهؤلاء جميعًا كانوا من أئمة الحديث،
فكان جمعهم للتفسير جمعًا لباب من أبوابه، ولم يصلنا من تفاسيرهم شيء مكتوب سوى
مخطوطة تفسير عبد الرزاق بن همام.ثم نهج نهجهم بعد ذلك جماعة من العلماء
وضعوا تفسيرًا متكاملًا للقرآن وفق ترتيب آياته، واشتهر منهم ابن جرير الطبري المتوفى
سنة 310 هجرية.وهكذا بدأ التفسير أولًا بالنقل عن طريق التلقي والرواية، ثم كان
تدوينه على أنه باب من أبواب الحديث، ثم دُوِّنَ على استقلال وانفراد، وتتابع
التفسير بالمأثور، ثم التفسير بالرأي.
v
اتفسير: فقد
عرَّفه أبو حيان فى البحر المحيط بأنه: "علم يبحث عن كيفية النطق بألفاظ
القرآن، ومدلولاتها، وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التى تُحمل عليها
حالة التركيب، وتتمات لذلك". ثم خرَّج التعريف فقال: "فقولنا: "علم"،
هو جنس يشمل سائر العلوم، وقولنا: "يُبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ
القرآن"، هذا هو علم القراءات، وقولنا: "ومدلولاتها" أي
مدلولات تلك الألفاظ، وهذا هو علم اللغة الذى يُحتاج إليه فى هذا العلم، وقولنا:
"وأحكامها الإفرادية والتركيبة"، هذا يشمل علم التصريف، وعلم
الإعراب، وعلم البيان، وعلم البديع، وقولنا: "ومعانيها التى تُحمل عليها
حالة التركيب"، يشمل ما دلالته عليه بالحقيقة، وما دلالته عليه بالمجاز،
فإن التركيب قد يقتضى بظاهره شيئاً ويصد عن الحمل على الظاهر صاد فيحتاج لأجل ذلك
أن يُحمل على الظاهر وهو المجاز، وقولنا: "وتتمات لذلك"، هو
معرفة النَسْخ وسبب النزول، وقصة توضح بعض ما انبهم فى القرآن، ونحو ذلك".
v
وعرَّفه
الزركشى بأنه: "علم يُفهم به كتاب الله المُنَزَّل على نبيه محمد صلى الله
عليه وسلم وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه".
v
وعرَّفه بعضهم
بأنه: "علم يُبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد، من حيث دلالته على مراد الله
تعالى، بقدر الطاقة البشرية".
v
وعرَّفه بعضهم
بأنه: "علم نزول الآيات، وشئونها، وأقاصيصها، والأسباب النازلة فيها، ثم
ترتيب مكيها ومدنيها، ومُحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها،
ومُطلقها ومُقيدها، ومُجملها ومُفسِّرها، وحلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها
ونهيها، وعِبَرها وأمثالها".
وهذه
التعاريف الأربعة تتفق كلها على أن علم التفسير علم يبحث عن مراد الله تعالى بقدر
الطاقة البَشرية، فهو شامل لكل ما يتوقف عليه فهم المعنى، وبيان المراد.
التأويل فى
اللغة: التأويل: مأخوذ من الأول وهو الرجوع ، وقيل: التأويل مأخوذ من الإيالة وهى
السياسة، فكأن المؤوِّل يسوس الكلام ويضمه فى موضعه.
التأويل فى
الاصطلاح:
1- التأويل
عند السَلَف: التأويل عند السلَفَ له معنيان: أحدهما: تفسير الكلام وبيان
معناه، سواء أوافق ظاهره أو خالفه، فيكون التأويل والتفسير على هذا مترادفين، وهذا
هو ما عناه مجاهد من قوله: "إن العلماء يعلمون تأويله" يعنى القرآن، وما
يعنيه ابن جرير الطبرى بقوله فى تفسيره: "القول فى تأويل قوله تعالى كذا
وكذا" وبقوله: "اختلف أهل التأويل فى هذه الآية" ... ونحو ذلك، فإن
مراده التفسير. ثانيهما: هو نفس المراد بالكلام، فإن كان الكلام طلباً كان
تأويله نفس الفعل المطلوب، وإن كان خبراً، كان تأويله نفس الشئ المخْبَر به، وبين
هذا المعنى والذى قبله فرق ظاهر، فالذى قبله يكون التأويل فيه من باب العلم
والكلام، كالتفسير، والشرح، والإيضاح، ويكون وجود التأويل فى القلب، واللسان، وله
الوجود الذهنى واللفظى والرسمى، وأما هذا فالتأويل فيه نفس الأمور الموجودة فى الخارج،
سواء أكانت ماضية أم مستقبلة، فإذا قيل: طلعت الشمس، فتأويل هذا هو نفس طلوعها،
وهذا فى نظر ابن تيمية هو لغة القرآن التى نزل بها، وعلى هذا فيمكن إرجاع كل ما
جاء فى القرآن من لفظ التأويل إلى هذا المعنى الثانى.
2 - التأويل
عند المتأخرين من المتفقهة، والمتكلمة، والمحدِّثة والمتصوِّفة:
التأويل عند
هؤلاء جميعاً: هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح لدليل يقترن به،
وهذا هو التأويل الذى يتكلمون عليه فى أصول الفقه ومسائل الخلاف. فإذا قال أحد
منهم: هذا الحديث - أو هذا النص - مُؤوَّل أو محمول على كذا. قال الآخر: هذا نوع
تأويل و التأويل يحتاج إلى دليل. وعلى هذا فالمتأوِّل مطالَب بأمرين:
الأمر الأول:
أن يبيِّن احتمال اللفظ للمعنى الذى حمله عليه وادَّعى أنه المراد.
الأمر الثانى:
أن يبيِّن الدليل الذى أوجب صرف اللفظ عن معناه الراجح إلى معناه المرجوح، وإلا كان
تأويلاً فاسداً، أو تلاعباً بالنصوص.
*
أشهر المفسِّرين من الصحابة:: الخلفاء الأربعة، وابن مسعود،
وابن عباس، وأُبَىّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعرى، وعبد الله بن
الزبير، رضى الله عنهم أجمعين.
وهناك مَن تكلم فى التفسير من الصحابة غير هؤلاء:
كأنس بن مالك، وأبى هريرة، وعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن
عمرو ابن العاص، وعائشة، وغير أن ما نُقِل عنهم فى التفسير قليل جدا
v
تفسير
الصوفية:
التصوف السلوك
التعبدي المشروع الذي تصفو به النفس، وترغب عن زينة الدنيا بالزهد والتقشف,
والعبادة.. فذلك أمر لا غبار عليه إن لم يكن مرغوبًا فيه. ولكن التصوف أصبح فلسفة
نظرية خاصة لا صلة لها بالورع والتقوى والتقشف، واشتملت فلسفته على أفكار تتنافى
مع الإسلام وعقيدته. وهذا هو الذي نعنيه هنا، وهو الذي كان له أثره في تفسير
القرآن. فهذا التفسير ونظائره يحمل النصوص على غير ظاهرها، ويغرق في التأويلات
الباطنية البعيدة
v
التفسير
الإشاري:
ومن هؤلاء
المتصوفة من يدَّعي أن الرياضة الروحية التي يأخذ بها الصوفي نفسه تصل إلى درجة
ينكشف له فيها ما وراء العبارات القرآنية من إشارات قدسية، وتنهل على قلبه من سُحب
الغيب ما تحمله الآيات من المعارف السبحانية، ويسمى هذا بالتفسير الإشاري
أولاً:
التفسير الصوفى النظرى
ثانياً:
التفسير الصوفى الفيضي او الإشارى
التفسير
الفيضى أو الإشارى.. هو تأويل آيات القرآن الكريم على خلاف ما يظهر منها بمقتضى
إشارات خفية تظهر لأرباب السلوك، ويمكن التطبيق بينها وبين الظاهر المرادة.
أهم كتب
التفسير الإشارى
- تفسير
القرآن العظيم (للتسترى)
- حقائق
التفسير (للسلمى)
- عرائس
البيان فى حقائق القرأن (لأبى محمد الشيرازى)
- التأويلات النجمية (لنجم الدين داية، وعلاء
الدولة السمنانى)
تفسير
الفلاسفة
كيف كان
التوفيق بين الدين والفلسفة: ثم إن الفلاسفة الموفقين بين الدين والفلسفة، كانت
لهم طريقتان يسيرون عليهما فى توفيقهم.
أما
الطريقة الأولى: فهى طريقة التأويل للنصوص الدينية والحقائق
الشرعية، بما يتفق مع الآراء الفلسفية، ومعنى هذا إخضاع تلك النصوص والحقائق إلى
هذه الآراء حتى تسايرهم وتتمشى معها.
وأما
الطريقة الثانية: فهى شرح النصوص الدينية والحقائق
الشرعية بالآراء والنظريات الفلسفية، ومعنى هذا أن تطغى الفلسفة على الدين وتتحكم فى
نصوصه، وهذه الطريقة أخطر من الأولى، وأكثر شراً منها على الدين.
من تفسير
الفارابى: فمن هذه الروح التى طغت عليها الفلسفة، ما تجده للفارابى المتوفى سنة
339 هـ (تسع وثلاثين وثلاثمائة من الهجرة) فى كتابه "فصوص الحكم"، من
تفسيره لبعض الآيات والحقائق التى جاء بها القرآن. تفسيراً فلسفياً بحتاً، فمن ذلك
أنه يُفسِّر الأوَّلية والآخرية الواردة فى قوله تعالى فى الآية [3] من سورة
الحديد: {هُوَ الأول والآخر} تفسيراً أفلوطونياً مبنياً على القول بِقدَم العالَم ، ، ،
من تفسير
إخوان الصفا: ومن الشروح الفلسفية للقرآن أيضاً ما نجده فى رسائل إخوان الصفا،
الذين لا زلنا نجهل الكثير عن تاريخ نشأتهم وتكوينهم، والذين كانوا يمتون فى أغلب
الظن بصلة إلى الباطنية الإسماعيلية. فمن ذلك أنهم يشرحون الجنَّة والنار، بما
يُفهم منه أن الجنَّة هى عالَم الأفلاك، وأن النار هى عالَم ما تحت فلك القمر، وهو
عالَم الدنيا،
ابن سينا: هو
الرئيس أبو علىّ الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علىّ بن سينا. كان أبوه من أهل
بلخ، ثم انتقل إلى بخارى، وفى قرية من قراها وُلِد له أبو علىّ ابن سينا سنة 370
هـ (سبعين وثلاثمائة من الهجرة) . ثم انتقل مع أهله إلى بخارى، ثم طوّف أبو علىّ
بعد ذلك فى البلاد، واشتغل بالعلوم، وحصَّل كثيراً من الفنون. حفظ القرآن وله من
العمر عشر سنين. ابن سينا كمسلم يدين بالقرآن، وفيلسوف محب للفلسفة حريص على سلامة
ما فيها من آراء، كان حريصاً كل الحرص على أن يوفق بين الدين والفلسفة، حتى يُرضى
ناحيته الدينية والفلسفية.
تفسير الفقهاء
1- أحكام
القرآن للجصاص - مطبوع. أبو بكر أحمد بن علي الرازي المشهور بالجصاص -نسبة إلى
العمل بالجص- من أئمة الفقه الحنفي في القرن الرابع الهجري.
2- أحكام
القرآن للكيا الهراس - مطبوع.
3- أحكام
القرآن لابن العربي - مطبوع. أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن
أحمد المعافري الأندلسي الإشبيلي. من أئمة علماء الأندلس المتبحرين. وهو مالكي
المذهب.
4- الجامع
لأحكام القرآن للقرطبي - مطبوع. أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح
الأنصاري، الخزرجي الأندلسي، عالِم فذ من علماء المالكية.
5- الإكليل في
استنباط التنزيل للسيوطي - مخطوط.
6- التفسيرات
الأحمدية في بيان الآيات الشرعية لملا جيون - مطبوع بالهند.
7- تفسير آيات
الأحكام للشيخ محمد السايس - مطبوع.
8- تفسير آيات
الأحكام للشيخ مناع القطان - مطبوع.
9- أضواء
البيان للشيخ محمد الشنقيطي - مطبوع.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar